مشروع بلحاف:
هو مشروع لإنتاج الغاز المسال في مدينة بلحاف، التي اختيرت لإنشاء محطة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المستخرج من مدينة مأرب (قطاع 18). يعمل المشروع تحت إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال المحدودة (شركة مساهمة مكونة من 7 شركاء (5 مساهمين دوليين، 2 مساهمين محليين)). بدأ الإنتاج التجاري للمشروع في نوفمبر 2009م، وتقدر الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع 6.7 مليون طن.
نبذة عامة عن المشروع:
يهدف المشروع إلى إنتاج ما يقارب 6.7 مليون طن متري سنويا من الغاز المسال بدءا بدفعه عبر أنابيب الخط الرئيسي من مأرب حتى بلحاف. هناك تتم معالجته بإزالة المياه، الزيوت وأي غازات ثقيلة لتجنب وقوع انسداد عند مروره في أنابيب التبريد بسبب التجمد. بعدها تتم عملية التبريد على مراحل حتى الانتهاء بالصورة السائلة للغاز عند 1 ضغط جوي ودرجة حرارة 162 مئوية تحت الصفر. يخزن الغاز المسال في خزانين سعة كل منهما حوالي 140.000 متر مكعب وتسويقه عبر ناقلات بحرية.
بدأ مشروع الغاز الطبيعي المسال في اليمن كدراسات أولية اعقبها عمليات مسح للمواقع المحتملة لإنشاء محطة التسييل والتصدير عام 1995 م، والغاية الأساسية لذلك هو اختيار موقع لإنشاء المحطة ومسار الأنبوب بصورة تجمع بين تحقيق الجدوى الاقتصادية للمشروع وتقليل حجم الآثار على البيئية والمخاطر الاجتماعية التي سيترتب عليها انشاء الموقع. وخلصت نتائج المسح الشامل والمقارنة بين المواقع المحتملة إلى أن منطقة “بلحاف” الواقعة على بعد 150 كم من مدينة عتق عاصمة شبوة وعلى بعد 200 كم من المكلا عاصمة حضرموت تعتبر الموقع الأفضل لتشييد محطة التسييل وميناء التصدير، وذلك لان منطقة بلحاف الساحلية تتمتع بمعدل منخفض من المخاطر الطبيعية والجغرافية كما تتمتع بحماية طبيعية من الرياح الموسمية، الأمر الذي يغني عن الحاجة إلى إنشاء كاسر للأمواج وإلى توقف عمل المحطة لأسباب قد ترتبط بتقلبات البحر. كما أن العمق الطبيعي الذي يتمتع به الميناء يقلل من الحاجة إلى إنشاء رصيف بحري طويل لتغذية الناقلات ويغني عن عمليات تجريف قاع البحر لزيادة عمقه مما يسمح باستقبال ناقلات الغاز العملاقة. وفي شهر مارس 2007م، تم تشغيل رصيف إنزال المعدات والذي أصبح قادراً على تفريغ حمولة سفن الشحن البحرية المحمّلة بالمعدات اللازمة لإنشاء المشروع. ولذلك فإن العمق الطبيعي للميناء يسمح باستقبال الناقلات العملاقة الخاصّة بنقل الغاز الطبيعي المسال. ومع العام 2004 بدأت الخطوات العملية في حفر ومد خط أنابيب رئيسي من الحقل 18 في مأرب إلى منطقة بلحاف لمسافة طولها حوالي 320 كم وبقطر حوالي 1 متر (38 إنش). وفي أغسطس من العام 2005م وقَّعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على عقود بيع طويلة الأجل (تمتد لعشرين سنة) مع ثلاثة من كبريات الشركات العالمية وهي شركة سويس للغاز الطبيعي المسال ومؤسسة الغاز الكورية الجنوبية (كوجاز)، وشركة توتال للغاز والطاقة المحدودة، كما قامت باستئجار أربع ناقلات عملاقة لمدة عشرين عاماً لنقل الغاز الطبيعي المسال إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وفقاً لعقود البيع الموقعة مع شركة توتال. بلغت تكلفة المشروع حوالي 5 مليار دولار أمريكي وعملت على إنشائه عدة شركات مقاولة من الباطن.


المشروع من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تعجيل وتيرة النمو الاقتصادي الكلي وإحداث نقلة صناعية نوعية في اليمن خلال الأعوام القادمة. وترجح التقديرات الاقتصادية بصورة متحفظة أن يوفر المشروع للحكومة اليمنية على مدى العشرين عاماً القادمة إيرادات قد تصل إلى 30 إلى 50 مليار دولار أمريكي مما يمنح البلاد حافزاً اقتصادياً هاماً يسهم في تعجيل وتيرة النمو والتقدم الاقتصادي.
بالإضافة إلى الفوائد التي ستجنيها البلاد على المستوى الاقتصادي الكلي، سيوفر المشروع فرصاً جمة للمواطنين اليمنيين لتطوير مهاراتهم التخصصية في بعض المجالات الهندسية والتجارية. ولا شك أيضاً في أن المشروع سيساعد على تعزيز فرص الاستثمار للشركات المحلية من خلال الخوض في منافسات تجارية على مستويات دولية. كما سيوفر آلاف من فرص العمل عبر التعاقد المباشر او عبر الشركات والمكاتب الخدمية عبر شركات تعاقدية طوال فترة عمل المشروع.
مكونات المشروع:
يتكون مشروع الغاز من
- منبع الغاز
- خطوط الانابيب ويشمل:
- خط الأنبوب الرئيسي
- أنبوب الربط بين وحدات المعالجة
- خط الغاز الفرعي
- محطة التسييل وميناء التصدير وتشمل:
- منشآت استقبال وتخزين الغاز
- منشآت تجفيف الغاز وإزالة الغاز الحمضي
- منشآت إزالة الزئبق
- منشآت التبريد والتسييل
- منشآت تخزين ونقل الغاز الطبيعي المسال إلى الناقلات
- مولّدات للطاقة والبخار، ومحطة تبريد المياه، ووحدات للمعالجة والأعمال الخدمية الداعمة الأخرى

الشركاء المساهمون:
شركة توتال
(الشركة المديرة للمشروع – 39.62% )
تعتبر شركة توتال واحدة من أكبر ثلاث شركات في العالم تعمل في مجال الغاز الطبيعي المسال وتمتلك نسب مشتركة في أكبر الحقول المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم. حيث تقدر مساهمتها بنحو (%40) من إجمالي الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسال. وتساهم شركة توتال مع كلٍ من الشركات التالية: أدغاز وبونتانج وغيرها من الشركات العاملة في مجال الغاز الطبيعي المسال في كل من نيجيريا وقطر وعُمان وروسيا. إضافة لهذه المشاريع، تعمل شركة توتال حالياً في التحضير للعديد من مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة في العديد من البلدان الأخرى بما في ذلك مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. أما في المجالات ذات الصلة بالتكرير والتسويق، تمتلك شركة توتال امتيازات ومصالح مرتبطة بمشاريع إعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية في العديد من الأسواق العالمية بما في ذلك مشروع (سابين باس) في الولايات المتحدة الأمريكية ومشروع (التاميرا) في المكسيك ومشروع (فوس الثاني) في فرنسا، فضلاً عن مشروع (هازيرا) في الهند. وترتبط في الغالب مشاركة توتال في المحطات الغازية بالمشاركة في أنشطة التسويق في الأسواق المستقبلة للغاز. وقد وقعت شركة توتال على عقد استئجار طويل الأجل لإحدى الناقلات البحرية العملاقة وستتسلم تلك الناقلة خلال العام 2006م. فيما يتعلق بالاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي المسال، تتلخص استراتيجية شركة توتال في الوقت الراهن بتعزيز وتوسيع مشاريع الغاز القائمة وتطوير مشاريع جديدة. وتسعى شركة توتال جاهدةً إلى تحقيق الاستفادة القصوى من موارد الغاز الطبيعي المتاحة لديها من خلال المشاركة في استثمارات الغاز الطبيعي ومشاريع توليد الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي. وتلعب توتال دوراً هاماً ونشطاً في مجال التنقيب في الحقول النفطية في الجمهورية اليمنية منذ العام 1987م باعتبارها شريكاً ومشغلاً للعديد من المنشآت النفطية.
شركة هنت للنفط
17.22 %
تعتبر شركة هنت واحدة من أكبر الشركات الأهلية العاملة في مجال النفط والغاز في العالم ولها حضور فاعل على المستويين المحلي والدولي. لقد كان لشركة هنت السبقً في اكتشاف النفط والغاز في اليمن منذ عام 1984م إذ بلغ صادراتها من النفط حتى اليوم نحو مليار برميل. وتضمّ الاحتياطات الهيدروكربونية المكتشفة من قبل شركة هنت كمياتٍ كافية من الغاز الطبيعي لتلبية متطلبات مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. وقد تم استثمار ما يقارب (2) مليار دولار أمريكي في حفر الآبار النفطية وتطوير البنية التحتية بغرض إنتاج ومعالجة وتصدير تلك الاحتياطات النفطية. وسيتم الاستفادة من معظم تلك البنى التحتية لصالح مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، حيث لن تتطلب هذه البنى التحتية سوى استثمارات متواضعة نسبياً لإنتاج وتوصيل الغاز الطبيعي لأغراض التسييل والتصدير.
الشركة اليمنية للغاز
16.76 %
تأسست الشركة اليمنية للغاز في عام 1993م، وكانت تُعرَف آنذاك بالمؤسسة العامة للغاز، وأعيد تسجيلها وهيكلتها في العام 1996م لتحمل مسماها الحالي. وتهدف الشركة بدرجة رئيسية إلى تعزيز استثمارات الغاز في اليمن، وبالتالي الإسهام في تنمية القطاع الصناعي وتعزيز النمو الاقتصادي في اليمن. وتغطي نشاطات الشركة اليمنية للغاز كافة مراحل إنتاج الغاز الطبيعي، بدءًً من أعمال الاستكشافات والنقل وانتهاءً بالإنتاج والتسويق. وتتولى الشركة أيضاً مسئولية التوزيع للغاز المستخدم محلياً لتلبية احتياجات الطلب المتنامي بشكل سريع في الأسواق المحلية. وتلتزم الشركة اليمنية للغاز بشكل كامل بالمساعدة على إنجاح مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال باعتباره أكبر مشروع استثماري صناعي شهده اليمن حتى الآن.
مؤسسة إس كيه الكورية الجنوبية
9.55 %
تشارك مؤسسة إس. كيه الكورية (SK) في مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال باعتبارها رئيسا للمجموعة الكورية التي تضمّ مؤسسة إس كيه ومؤسسة سام وان (Samwhan) والمؤسسة الوطنية الكورية للنفط وتمتلك هذه المجموعة الكورية أيضاً نسبة (%24.5) من عائدات الاستكشاف والإنتاج في بعض حقول مأرب النفطية والتي بدأت إنتاجها في عام 1987م. تعتبر إس كيه أكبر شركة مدمجة في مجال الطاقة والصناعات الكيماوية في كوريا الجنوبية. وتنشط الشركة في كافة مراحل إنتاج الغاز الطبيعي بدءً من مرحلة الحفر والاستكشافات الغازية وانتهاءً بالإنتاج والتسويق. وتملك شركة إس كيه أسهماً في مشاريع الغاز المسال في كلٍ من بيرو وعمان وقطر (شركة راس غاز). وفي مجال تسويق الغاز، تقوم إحدى الشركات الفرعية التابعة لمؤسسة إس كيه بتشغيل وإدارة ست ناقلات بحرية للغاز. كما تعمل الشركة أيضاً في مجال تسويق وتوزيع الغاز لتلبية احتياجات الأسواق المحلية وإعادة توليد الطاقة في كوريا عبر مجموعة من الشركات الفرعية. تعتبر شركة سام وان (Samwhan) واحدة من الشركات الرائدة في مجالات الإنشاءات الهندسية في كوريا الجنوبية، ولها أنشطة استثمارية واسعة في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وغيرها من أسواق الإنشاءات العالمية الكبرى. أما المؤسسة الوطنية الكورية للنفط فهي شركة مملوكة للدولة تم تأسيسها لتأمين استمرارية تدفق احتياجات الطاقة في كوريا، كما أنها مؤسسة رائدة في مجالي الاستكشافات النفطية والإنتاج النفطي في كوريا الجنوبية.
المؤسسة الكورية للغاز
6 %
تعتبر المؤسسة الكورية للغاز (المعروفة باسم كوجاز) أكبر شركة مستوردة للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتقوم شركة كوجاز بتشغيل ثلاث محطات لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وتدير شبكة واسعة من أنابيب الغاز الطبيعي داخل كوريا الجنوبية. وقد تعاقدت هذه الشركة على شراء (2) مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ولمدة عشرين عاماً. باعتبارها شريكا في الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال وفي شركة رأس لفان للغاز الطبيعي المسال في قطر، فإن كوجاز قد أثبتت قدرتها وكفاءتها في كافة الأعمال ذات الصلة بإدارة حقول استخراج الغاز. وتعمل الشركة بصورة حثيثة على توسيع دائرة نشاطاتها في مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أرجاء مختلفة من العالم لتحقيق تطلعاتها في أن تصبح مؤسسة متكاملة ورائدة في مجال الطاقة على مستوى العالم.
شركة هيونداي
5.88 %
تأسست شركة هيونداي عام 1976م وهي شركة تم إنشاءها استنادًا للقوانين النافذة في كوريا الجنوبية، وهي إحدى الشركات الأعضاء في مجموعة شركات هيونداي الأم. وتمتلك شركة هيونداي نسبة (%5.88) من أسهم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. وتعتبر شركة هيونداي شركة تجارة عامة ذات أنشطة متشعبة في مختلف المجالات بما في ذلك مجالات النفط والبتروكيماويات، كما تلعب دوراً نشطاً في تنمية وتطوير مصادر الطاقة المختلفة. بدأت نشاطات الشركة في مجال استكشافات النفط الخام والغاز الطبيعي في اليمن منذ مشاركتها الأولى بنسبة %2.45 في حقول مأرب النفطية عام 1984م. وبدأت شركة هيونداي الاستثمار في مجال الغاز الطبيعي المسال منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي وتركز نشاطها حينئذٍ في إنشاء ناقلات بحرية لنقل الغاز الطبيعي المسال وامتلاك نسبة في مشاريع الغاز المسال في كلٍ من سلطنة عُمان وقطر. وتركّز شركة هيونداي حالياً على توسيع دائرة نشاطها التجاري في كافة المراحل المختلفة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال.
الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات
5 %
تعتبر الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات التي أُنشئت في العام 1980م واحدة من أكبر الهيئات المسئولة عن إدارة صناديق الضمان الاجتماعي في الجمهورية اليمنية. حيث تقوم الهيئة بتوفير الضمان الاجتماعي لموظفي الخدمة المدنية عند التقاعد أو حال بلوغ أحد الأجلين أو عند العجز، كما أن الضمان الاجتماعي يغطي الإصابات المرتبطة بالعمل لكافة منتسبي المؤسسات الحكومية، وكذا موظفي القطاعين العام والمختلط. تعمل الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات في (22) فرعاً موزعاً على مختلف أنحاء الجمهورية اليمنية ويبلغ عدد العاملين فيها نحو (900) موظف وموظفة. وتعمل الهيئة على استثمار مدخراتها في شكل سندات خزانة وودائع بالدولار الأمريكي لدى البنك المركزي اليمني، كما تستثمر جزءً بسيطاً من مدخراتها في عقارات واستثمارات مباشرة وتقديم القروض.